المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الثاء واللام

صفحة 127 - الجزء 10

  والمُثِلُّوْنَ: أصْحَابُ ثَلَّةٍ من الغَنَمِ. والثَّلَّةُ: قَطِيْعٌ من الغَنَمِ غَيْرُ كَثِيْرٍ، وجَمْعُه ثِلَلٌ.

  وقيل في قَوْلِ لَبِيْدٍ:

  وصُدَاءٍ ألْحَقَتْهم بالثِّلَلْ⁣(⁣١٠)

  هي الثِّلَالُ: يَعْني أغْنَاماً يَرْعَوْنَها، وقيل: هي الهَلَاكُ.

  وفي أظْمَاءِ الإِبِلِ: الثِّلْثُ.

  وثُلَّ عَرْشُ فلانٍ: أي زَالَ قِوَامُ أمْرِه، وأثَلَّه اللَّهُ، وكذلكَ عَرِيْشُ الكَرْمِ وغَيْرِه: إذا انْهَدَمَ.

  وأثْلَلْتُ الشَّيْءَ: أصْلَحْته. وثَلَلْتُه: هَدَمْته.

  والثِّلَّةُ: ثلَّةُ البِئْرِ، وكذلك الثَّلَّةُ - بالفَتْح -،

  وفي الحَدِيث⁣(⁣١١): «لا حِمَى في ثَلَّةِ البِئْرِ»

  والثُّلَّةُ: جَمَاعَةٌ من الناسِ كَثِيْرَةٌ، وكذلك من كُلِّ شَيْءٍ.

  والثَّلَّةُ في مَوَارِدِ الإِبِلِ: ظِمْءُ يَوْمَيْنِ بَيْنَ شُرْبَيْنِ.

  والثَّلْثَالُ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ.

  وفي المَثَلِ⁣(⁣١٢): «لكِنْ بالأَثلَاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّلُ» في التَّحَزُّنِ للأقَارِبِ.

  والمثَلثَةُ⁣(⁣١٣): ضَرْبٌ من البُضْعِ.


(١٠) ديوان لبيد: ١٩٣، وصدره فيه:

فصلقنا في مرادٍ صلقةً

(١١) ورد في غريب أبي عبيد: ٢/ ٢٧٦ والتّهذيب والفائق: ١/ ١٧٢ واللسان والتاج، والنص فيها جميعاً: لا حمى إلّا في ثلاث ثلة البئر... إلخ.

(١٢) ورد المثل في الأصل وك بتشديد نون (لكن) وبالطاء المهملة في (لا يظلل)، وورد في أمثال أبي عبيد: ١٣٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٥٩ بنصِّ: (لكنْ بالأثَلَات لحمٌ لا يُظَلَّل)، والأثَلات:

جمع أثْلَة، ولم يتَّضح المراد من الأثلاث - بالثَّاء المثلَّثة - ولعلَّها تصحيف.

(١٣) هكذا ضُبطت الكلمة في الأصلين وأُهمِل ضبط الميم واللّام، ولم نجدها في المعجمات.