المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

نثو

صفحة 179 - الجزء 10

  والمِثْنَاةُ: حَبْلُ الفَرَسِ؛ وكذلك الثِّنَايَةُ، والمَثَانِي: الحِبَالُ⁣(⁣٣). وطَرَفُ الزِّمَامِ الدَّقِيْقُ. وتُفْتَحُ المِيْمُ أيضاً.

  والثِّنْيُ من كُلِّ شَيْءٍ: يُثْنى بَعْضُه على بعضٍ أطْوَاءً؛ فكُلُّ واحِدَةٍ: ثِنْيٌ، حَتّى يُقال: أثْنَاءُ الحَيَّةِ: مَطَاوِيْها.

  ويُقَالُ: ثَنَيْتُ الشَّيْءَ أثْنِيْه. وثَنَيْتُه عن وَجْهِه: إذا رَدَدْتَ عَوْدَه على بَدْئه.

  واثْتَنَيْتُه⁣(⁣٤): مِثْلُه.

  والتَّثَنّي: التَّلَوّي في المَشْيِ.

  وثَنّى فلانٌ: فَعَلَ فِعْلًا ثانِياً.

  والثَّنْيُ: ضَمُّ واحِدٍ إلى آخَرَ، والثِّنْيُ: الاسْمُ.

  وثَنَى⁣(⁣٥) عِنَانَه عَنّي: أعْرَضَ. و «جاءَ ثانِياً من عِنَانِه»⁣(⁣٦): أي جاءَ وادِعاً.

  وفلانٌ لا تُثْنى به الخَنَاصِرُ: أي لا يُعَدُّ ثانِياً⁣(⁣٧).

  وثَنّى تَثْنِيَةً: إذا فَعَلَ أمْراً ثُمَّ ضَمَّ إليه آخَرَ. وثَنَيْتُ الرَّجُلَيْنِ أثْنِيْهِما، وأنَا ثانيهما. واثْنَتَانِ: على تَقْدِيْرِ ضَمِّ إثْنَةٍ إلى إثْنَةٍ⁣(⁣٨)؛ لا تُفْرَدَانِ. وجاءَ القَوْمُ مَثْنى مَثْنى وثُنَاءَ ثُنَاءَ⁣(⁣٩).

  والمَثْنى: من أوْتَارِ العُوْدِ. وقيل: ما دُوْنَ المِئيْنَ من السُّوَرِ. وما فَوْقَ المُفَصَّلِ.


(٣) في ك: الجبال.

(٤) ويجوز فيه اثَّنَيْتُه بتشديد الثّاء كما في القاموس.

(٥) رُسِمَ الفعل في الأصلين: ثَنَا، والصواب ما أثبتنا.

(٦) في الأصل وك: (من عنايته) وهو تصحيف، وهذه الجملة مَثَلٌ؛ وقد ورد في أمثال أبي عبيد:

٢٥٦ ومجمع الأمثال: ١/ ١٧٢ والأساس واللسان، وفُسِّر في الأساس بمعنى: إذا جاء ظافراً ببغيته.

(٧) كذا في الأصلين. وفي الأساس: فلان لا تُثْنى به الخناصِر أي لا يُؤْبَه به، وفي التّكملة واللسان والتاج: فلان به تُثنى الخناصر أي تُحْنى في أوَّل من يُعَدُّ أو يُذْكَر.

(٨) في ك: إلى ثنة.

(٩) في ك: وثناننا.