المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الثاء والنون

صفحة 180 - الجزء 10

  والمَثَاني: آياتُ سُورَةِ فاتِحَةِ الكِتَابِ. وقيل: من سُوْرَةِ البَقَرَةِ إلى بَرَاءَةَ.

  وقيل: القُرْآنُ كلُّه؛ لقَوْلِه تعالى: {كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ}⁣(⁣١٠)، وسُمِّيَ بذلك لأنَّ القَصَصَ والأنْبَاءَ ثُنِّيَتْ فيه.

  وقَوْلُه⁣(⁣١١): غَيْرُ ما ثِنْيِ ولا بِكْرٍ: أي لَيْسَ بأوَّلِ مَرَّةٍ ولا ثِنْيِ ثانِيَةٍ.

  والثِّنَاوَةُ: بمَعْنى أنْ يكُوْنَ الرَّجُلُ ثانِياً.

  وفلانٌ يَثْني و [لا]⁣(⁣١٢) يَثْلِثُ: أي يَعُدُّ من الخُلَفَاءِ اثْنَيْنِ ويُنْكِرُ غَيْرَهما.

  وناقَةٌ ثِنْيٌ⁣(⁣١٣): وَلَدَتْ بَطْنَيْنِ. وأثْنَتِ الحامِلُ: وَضَعَتِ الثاني، وكذلكَ إذ حُلِبَتْ قَعْبَيْنِ.

  والثَّنِيَّةُ: أعْلى مَسِيْلٍ في رَأْسِ جَبَلٍ يُرى من بَعِيْدٍ فيُعْرَف. وهي العَقَبَةُ أيضاً، وجَمْعُها ثَنَايَا.

  وأثْنَاءُ الوادي: أحْنَاؤه. ومَثَانِيْه: مَحَانِيْه.

  والثَّنِيَّةُ: أحَبُّ الأوْلَادِ إلى الأُمِّ.

  والثَّنِيَّةُ: سِنٌّ واحِدٌ من الثَّنَايَا. [والثَّنِيُّ من غَيْرِ النَّاسِ]⁣(⁣١٤): ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتَاه الرّاضِعَتَانِ ونَبَتَتْ له ثَنِيَّتَانِ أُخْرَيَانِ، يُقَال: أثْنى الفَرَسُ.

  وفلانٌ ثَنِيَّتي: أي خاصَّتي، وهُمْ ثَنَايَايَ.

  والثُّنْيُ - بوَزْنِ العُمْيِ -: جَمْعُ الثَّنِيِّ من الإِبِلِ. والثُّنْيَانُ جَمْعٌ.

  وهو يَرْكَبُ النَّاسَ بثَنْيَيْهِ: أي بنَاحِيَتَيْه.

  والثِّنَاءُ: الفِنَاءُ، وجَمْعُه أَثْنِيَةٌ.


(١٠) سورة الزُّمَر، آية رقم: ٢٣.

(١١) لعلَّ المؤلّف يريد بذلك شاهد العين الذي ورد فيه بلا عزو، وهو:

أبادوا بها الحَيَّيْن كعباً ومذحجاً ... وبالبيض فتكاً غير ثِنْيٍ ولا بِكْرِ

وفي الأساس: وليس هذا من فعلاته ببِكرٍ ولا ثِنيٍ.

(١٢) زيادة يقتضيها السياق.

(١٣) من قوله: (ولا بكر أي ليس) إلى قوله هنا: (وناقة ثني) سقط من ك.

(١٤) زيادة من العين والصحاح.