المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

برأ

صفحة 274 - الجزء 10

  وإبْرِيَةُ الرَّأْسِ⁣(⁣٦١) وهِبْرِيَتُه - غَيْرُ مَهْمُوْزَيْنِ -: نُخَالَتُه⁣(⁣٦٢)، وكذلك إبْرِيَةُ الرَّأْسِ هو الحَزَازُ، شُبِّهَ ببُرَايَةِ الخَشَبِ.

برأ:

  البَرْءُ - مَهْمُوْزٌ -: الخَلْقُ، بَرَأَ اللَّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤهم بَرْءاً، وهو البارِئُ.

  والبَرِئَّةُ⁣(⁣٦٣): الخَلْقُ - يُهْمَزُ ويُلَيَّنُ -.

  والبُرْءُ: السَّلَامَةُ من السُّقْمِ، يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ، وبَرِئْتُ وبَرَأْتُ وبَرُؤْتُ بُرْءاً.

  والبُرْأَةُ: ما هَنَأْتَ به البَعِيْرَ بكَفِّكَ ليَبْرَأَ من الجَرَبِ.

  والبَرَاءةُ: من العَيْبِ والمَكْرُوْهِ، بَرِئَ يَبْرَأُ فهو بَرِيْءٌ، وامْرَأَةٌ بَرِئَةٌ⁣(⁣٦٤) ونِسْوَةٌ بَرَاءٌ، وبُرَءَاءُ وبُرَاءٌ. وبارَأْتُ الرَّجُلَ: بَرِئْتُ إليه وبَرِئَ إلَيَّ.

  وبارَأْتُ المَرْأَةَ: صالَحْتها على المُفَارَقَةِ. وكذلك الكَرِيُّ إذا فاصَلْتَه.

  ويقولونَ: أنَا الخَلَاءُ البَرَاءُ⁣(⁣٦٥) من هذا الأمر: أي أنَا بَرِيْءٌ، والذَّكَرُ والأُنْثى والجَمِيْعُ فيه سَوَاءٌ.

  وأبْرَأْتُ الرَّجُلَ من الدَّيْنِ والضَّمَانِ، وبَرَّأْتُه منه.

  وبَرَّأْتُ الرَّجُلَ: صَحَّحْت عليه البَرَاءَةَ من ذَنْبٍ. وأبْرَأْتُه: تَوَلَّيْت ذلك منه حَتّى صارَ بَرِيْئاً.

  واسْتَبْرَأْتُ الشَّيْءَ: طَلَبْتُ [آخِرَه]⁣(⁣٦٦) لأقْطَعَ فيه الشُّبْهَةَ عن نَفْسي.

  واسْتَبْرَأْتُ بَرَاءَةَ ذلك الأمْرِ.


(٦١) في الأُصول: وابرية الناس، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتنا. وربَّما فهم المؤلّف ذلك من قول اللغويّين: «الهبرية كشرذمة» فظنّهم يريدون المعنى، وإنَّما أرادوا وزن الكلمة.

(٦٢) في ك: تخالطته.

(٦٣) كذا الضبط في الأصل وك، وفي م: البَرِئَةُ، وفي المعجمات: البَرِيَّةُ والبَرِيْئة.

(٦٤) كذا في الأُصول، وهي البَرِيْئَة في المعجمات.

(٦٥) في الأُصول: الخَلأُ البَرَأُ، وما أثبتناه من المعجمات كافة.

(٦٦) زيادة من الأساس يقتضيها السياق.