المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 300 - الجزء 10

  وحَيُّ حِلَالٌ ورِئَاءٌ ونَظَرٌ: مُتَجَاوِرُوْنَ. ومَنَازِلُهم رِئاءٌ: أي بحَيْثُ تُرى.

  وداري تَرى دارَ فلانٍ، ودارَاهُما⁣(⁣٦٦) تَتَرَاءَيَانِ⁣(⁣٦٧): أي تَتَقَابَلَانِ، وداري مِمَّا رَأَتْ دارَ فلانٍ.

  وقَوْلُه عَزَّ ظو جَلَّ: {وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ}⁣(⁣٦٨) أي يُوَاجِهُوْنَكَ.

  و

  في الحَدِيْثِ⁣(⁣٦٩): «لا تَرَاءى نارَاهُما»

  أي لا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أن يَسْكُنَ بِلادَ المُشْرِكِيْنَ حَتّى يَرى كُلُّ واحِدٍ نارَ صاحِبِه، وقيل: أرَادَ نارَ الحَرْبِ؛ من قَوْلِه ø: {كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}⁣(⁣٧٠) أي ناراهما مُخْتَلِفَانِ⁣(⁣٧١).

  وأرْأَتِ النّاقَةُ والشّاةُ: إذا تَرَبَّدَ ضَرْعُها وعُرِفَ أنَّها قد أقْرَبَتْ، وهيَ مُرْءٍ.

  ورَأْسٌ مُرْأىً: طَوِيْلُ الخَطْمِ فيه تَصْوِيْبٌ واعْوِجَاجٌ، وكذلك ناقَةٌ مُرْءآةٌ؛ وجَمَلٌ مُرْأىً: مائلُ الرَّأْسِ.

  والرَّوِيَّةُ - غَيْرُ مَهْمُوْزٍ - من قَوْلِكَ: رَوَّأْتُ في الأمْرِ: إذا أثْبَتَّ النَّظَرَ.

  ورَيَّأْتُ فيه: فَكَّرْت.

  وهو رَئِيُّ قَوْمِه ورِئيُّ قَوْمِه ورَأْيُ قَوْمِه: يَعْنِي وَجْهَهُم وصاحِبَ رَأْيِهم.

  وامْرَأَةٌ سِمْعَنَّةٌ رِئْيَنَّةٌ: من الرُّؤْيَةِ.

  ولنا عِنْدَهُ رَوِيَّةٌ: أي حاجَةٌ. وهي الهِمَّةُ أيضاً.


(٦٦) من قوله: (تتابع الظلام) إلى قوله هنا: (وداراهما) سقط من ك.

(٦٧) في الأصلين: تترايَان، والصواب ما أثبتنا.

(٦٨) سورة الأعراف، آية رقم: ١٩٨.

(٦٩) ورد في غريب أبي عبيد: ٢/ ٨٨ والتّهذيب والفائق: ٢/ ٢١ والتّكملة واللسان والقاموس. وعُدَّ النصُّ مَثَلًا في أمثال أبي عبيد: ٣٨ و ٢٧٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٨٠. وكان قد ورد في الأصلين: (لا تَرْأَى)، وما أثبتناه هو نص المصادر المذكورة.

(٧٠) سورة المائدة، آية رقم: ٦٤.

(٧١) في الأصل: نارُهما محتلفان، وفي ك: نارهما مختلفان، والصواب ما أثبتنا.