باب اللفيف
  وحَيُّ حِلَالٌ ورِئَاءٌ ونَظَرٌ: مُتَجَاوِرُوْنَ. ومَنَازِلُهم رِئاءٌ: أي بحَيْثُ تُرى.
  وداري تَرى دارَ فلانٍ، ودارَاهُما(٦٦) تَتَرَاءَيَانِ(٦٧): أي تَتَقَابَلَانِ، وداري مِمَّا رَأَتْ دارَ فلانٍ.
  وقَوْلُه عَزَّ ظو جَلَّ: {وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ}(٦٨) أي يُوَاجِهُوْنَكَ.
  و
  في الحَدِيْثِ(٦٩): «لا تَرَاءى نارَاهُما»
  أي لا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أن يَسْكُنَ بِلادَ المُشْرِكِيْنَ حَتّى يَرى كُلُّ واحِدٍ نارَ صاحِبِه، وقيل: أرَادَ نارَ الحَرْبِ؛ من قَوْلِه ø: {كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}(٧٠) أي ناراهما مُخْتَلِفَانِ(٧١).
  وأرْأَتِ النّاقَةُ والشّاةُ: إذا تَرَبَّدَ ضَرْعُها وعُرِفَ أنَّها قد أقْرَبَتْ، وهيَ مُرْءٍ.
  ورَأْسٌ مُرْأىً: طَوِيْلُ الخَطْمِ فيه تَصْوِيْبٌ واعْوِجَاجٌ، وكذلك ناقَةٌ مُرْءآةٌ؛ وجَمَلٌ مُرْأىً: مائلُ الرَّأْسِ.
  والرَّوِيَّةُ - غَيْرُ مَهْمُوْزٍ - من قَوْلِكَ: رَوَّأْتُ في الأمْرِ: إذا أثْبَتَّ النَّظَرَ.
  ورَيَّأْتُ فيه: فَكَّرْت.
  وهو رَئِيُّ قَوْمِه ورِئيُّ قَوْمِه ورَأْيُ قَوْمِه: يَعْنِي وَجْهَهُم وصاحِبَ رَأْيِهم.
  وامْرَأَةٌ سِمْعَنَّةٌ رِئْيَنَّةٌ: من الرُّؤْيَةِ.
  ولنا عِنْدَهُ رَوِيَّةٌ: أي حاجَةٌ. وهي الهِمَّةُ أيضاً.
(٦٦) من قوله: (تتابع الظلام) إلى قوله هنا: (وداراهما) سقط من ك.
(٦٧) في الأصلين: تترايَان، والصواب ما أثبتنا.
(٦٨) سورة الأعراف، آية رقم: ١٩٨.
(٦٩) ورد في غريب أبي عبيد: ٢/ ٨٨ والتّهذيب والفائق: ٢/ ٢١ والتّكملة واللسان والقاموس. وعُدَّ النصُّ مَثَلًا في أمثال أبي عبيد: ٣٨ و ٢٧٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٨٠. وكان قد ورد في الأصلين: (لا تَرْأَى)، وما أثبتناه هو نص المصادر المذكورة.
(٧٠) سورة المائدة، آية رقم: ٦٤.
(٧١) في الأصل: نارُهما محتلفان، وفي ك: نارهما مختلفان، والصواب ما أثبتنا.