المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

عرو

صفحة 146 - الجزء 2

  والعُرَى: القادَةُ والأعْيانُ.

  وعُرَى الاسْلامِ: بَقِيَّتُه، من قولِكَ: بأرْضِهم عُرْوَةٌ من شَجَرٍ: أي بَقِيَّةٌ دائمة⁣(⁣٣٦).

  وعَرِّهِ: أي اتَّخِذْ له عُرْوَةً.

  وما يَطُوْرُ بِعَرَاه⁣(⁣٣٧) وبِعَرْوَتِه: أي بعَقْوَتِه. وداري بِعَرَاه⁣(⁣٣٧): أي بِحِذائه.

  والعَرَى: غَيْبُوبَةُ الشَّمْس، يُقال⁣(⁣٣٨): «أعْرَيْتَ فالحقْ بأهْلِكَ» أي أمْسَيْتَ.

  وعَشِيَّةٌ عَرِيَّةٌ: أي بارِدَةٌ.

  والأعْرَاء: الغُرَبَاءُ، والواحِدُ: عِرْوٌ. والأفْخَاذُ من العَشِيرة.

  وهو عِرْوٌ منه: أي خِلْوٌ.

  والعَرِيَّةُ: الرُّطَبُ. وقيل: النَّخْلَةُ يُجْتَنى ثَمَرُها رُطَبَاً فلا تُتْمِرُ. واعْتَرَيْتُه واسْتَعْرَيْتُه وأعْرَيْتُه: اجْتَنَيْتَه. واسْتَعْرى النّاسُ في كلِّ وَجْهٍ: أي أَكَلُوا الرُّطَبَ.

  والعَرِيَّةُ: المِكْتَلُ يُجْتَنى فيه النَّخْلُ.

  والعَرَايا: واحدُها عَرِيَّةٌ، وهي النَّخْلَةُ لِرَجُلٍ وَسْطَ نَخْلٍ كَثيرٍ لِغَيْرِه.

  وقيل: هو ما مُنِحَ للخارِفِ أو غيرِه، وهو حَقٌّ يَعْرُوْ صاحِبَ النَّخْلِ، فصاحِبُ النَّخْلِ هو المُعْرَى والذي جُعِلَ له ذلك هو المُعْتَرِي والعاري.

  وعَرْوَى: اسْمُ هَضبةٍ فيها جَبَلٌ يُقَال له: عَرْوانُ. واسْمُ مَوْضِعٍ أيضاً.

  وعُرَواءُ⁣(⁣٣٩) الأسَدِ والحُمّى: حِسُّهُما.


(٣٦) قال ابن فارس في المقاييس: «وهذا عندي كلام فيه جفاء، لأن الاسلام - والحمد لله - باق أبداً، وإنما عُرى الاسلام شرائعه التي يتمسك بها، كل شريعة عروة».

(٣٧) في الأصلين: «بِعراه» بكسر العين في الموضعين، والصواب ما أثبتناه.

(٣٨) هذا القول مثل، وقد ورد في المعجمات ومجمع الأمثال: ١/ ٦٦، ونصه فيها: أهلك فقد أعريت.

(٣٩) وردت الكلمة في الأصلين بسكون الراء، وقد أثبتنا ما نص عليه في الصحاح والقاموس.