قوله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما}
  اليهودي، فهم رسول الله أن يفعل، ويعاقب اليهودي، وقيل: هم أن يقطع يده فنزلت(١).
  وروي أن طعمة هرب إلى مكة وارتد، ونقب حائطا بمكة ليسرق [أهله] فسقط الحائط عليه فقتله(٢).
  قال في (التهذيب): وقيل: إن الدرع كانت وديعة عند طعمة فجحدها، ولم تكن عليه بينة، فجادل عنه قومه وأثنوا عليه، فقبل رسول الله، وهم بالدفع عنه فنزلت الآية.
  وعن قتادة بن النعمان: قال: كان أهل بيت منّا(٣) يقال لهم: بنو أبيرق بشر وبشير، ومبشر، وكان بشر منافقا شاعرا يهجو رسول الله ÷، فنقب بيت رفاعة بن زيد، وأخذ منه متاعا، ولما اتهم به رمى به لبيد بن سهل، وكان مسلما صالحا فاخترط لبيد سيفه وقال: والله لتبينن بأني برئ من هذه السرقة أو ليخالطنكم هذا السيف، فقالوا: إليك عنا ما أنت بصاحبها، فلما نزل القرآن بخيانة بشر لحق بالمشركين(٤).
  المسمى: {إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ} قيل: بالحق الذي يجب
(١) الكشاف (١/ ٥٦١).
(٢) الكشاف (١/ ٥٦١).
(٣) في نسخة (كان أهل بيت منافقة)
(٤) وجه اتصال هذه الآية بما قبلها: قيل: إنه لما بين لما بين الأحكام والشرائع في السورة عقبها بأن جميع ذلك أنزله بالحق، وقيل: لما تقدم ذكر المنافقين والكافرين، وأمر بمجانبتهم عقب ذلك بذكر الخائنين، وأمر بمجانبتهم، وقيل: إنه بتصل بقوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} وقوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ (لا يُؤْمِنُونَ) حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ} ثم قال: كيف تركوا حكمك، وقد نزلنا عليك الكتاب لتحكم بينهم بحكمه، وقيل: يتصل بقوله {فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ} هم فئة تجادل، وفئة تميل عليها، فنهي عن الدفع إلى غير ذلك التهذيب للحاكم. (ح / ص).