وقوله تعالى: {وإقام الصلاة}
  قال الواقدي: التجارة الشراء، فلذلك ضم إليها البيع.
  وقيل: التجارة اسم للبيع والشراء، وإنما ضم البيع تأكيدا.
  وقيل: التجارة ما يجلب، والمبايعة ما تبيع التجار به من النقد والنسإ.
  وقوله تعالى: {وَإِقامِ الصَّلاةِ} يعني: أداؤها
  {وَإِيتاءِ الزَّكاةِ} عن ابن عباس: أراد إخلاص الطاعة لله.
  وعن الحسن: الزكاة المفروضة.
وقوله تعالى: {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ}
  قال جار الله: إما أن تتقلب في أنفسها وهو أن تضطرب من الهول والفزع وتشخص، لقوله تعالى: {وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ}
  وإما أن تتقلب أحوالها وتتغير، فتفقه القلوب بعد أن كانت لا تفقه، وتبصر الأبصار بعد أن كانت لا تبصر.
  وقيل: تقلب الأبصار يمنة ويسرة من أين ترى كتبهم، وقيل: تقلب في النار بأن تحرق مرة وتنضج أخرى، وتعمى الأبصار وتبصر أخرى.
  وقيل: تقلب من الخوف والرجاء.
  ثمرات الآية أحكام:
  الأول: أنه تعالى تعبد ببناء المساجد وعمارتها، ومن جوز زخرفة المساجد كما روي عن المنصور بالله، وأبي حنيفة: احتج بهذا.
  والشافعي: - منع كما هو قول الأكثر - احتج بأخبار نهي فيها عن زخرفة المساجد.
  وأبو طالب: جوز نقش المحراب لعادة المسلمين.