تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}

صفحة 66 - الجزء 5

  قيل: من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه أو بلسانه، أو بهما، ويدخل في ذلك قراءة القرآن، والاشتغال بالعلم.

  وعنه ÷: «من استيقظ من نومه وأيقظ امرأته فصليا جميعا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات».

  وقيل: {وَالصَّائِمِينَ} من صام رمضان، وقيل: الممسكين عن القبائح، والمراد بالفروج ما هو الظاهر.

  وقيل: المنافذ من السمع والبصر، والفم والفرج.

  قوله تعالى: {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً}⁣[الأحزاب: ٣٦]

  النزول

  روي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة أن رسول الله ÷ خطب زينب بنت جحش بن رئاب الهلالية ليست بقرشية وهي بنت عمته ÷؛ لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب فخطبها # لزيد بن حارثة، وكان رسول الله ÷ اشتراه في الجاهلية ثم أعتقه، فأبت وأبى أخوها عبد الله، فنزلت فأنكحها ÷ زيد بن حارثة.

  وقيل: هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وهبت نفسها للنبي # فقبل، وزوّجها زيدا فسخطت وأخوها، وقالا: إنما أردنا رسول الله ÷ فزوج عبده، ثم حصل منهم الرضاء بما أراد ÷.

  وثمرة هذا: جواز زواجة الامرأة من غير كفؤ.

  قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}⁣[الأحزاب: ٣٧]