قوله تعالى: {وما أنت عليهم بوكيل}
  وأما جواز لعنهم فيؤخذ من قوله تعالى في سورة آل عمران: {أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ}[آل عمران: ٨٧]
  قوله تعالى: {وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}[الشورى: ٦]
  يعني: حافظ لأعمالهم، بل هو الله تعالى، فلا يكون منسوخا.
  وقيل: معناه مسلط تجبرهم على الإسلام، فيكون منسوخا بآية السيف.
  وقيل: معناه لست بمطالب بأعمالهم.
  قوله تعالى: {قُرْآناً عَرَبِيًّا}[الشورى: ٧]
  دل على أن القراءة بالفارسية لا تجزى بها الصلاة، وقد تقدم الخلاف.
  قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ}[الشورى: ٩]
  الهمزة للإنكار، أي: لا ينبغي أن تتخذ غيره.
  وقيل: للتعجب، والمراد هنا بالولي الآلهة.
  قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}[الشورى: ١٣]
  هذا متضمن للأمر بالإقامة، وللنهي عن التفرق، وهذا بيان ما شرع، وما وصى به الأنبياء، والمراد بإقامة الدين ما يكون به المرء مسلما من توحيد الله وطاعته، والإيمان برسله وكتبه، ويوم الجزاء، والمراد بالتفرق