قوله تعالى: {قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم}
سورة الأنعام
  
  قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ}[الأنعام: ٤٦]
  دلت على جواز الحجاج في أمر الدين.
  قوله تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ}[الأنعام: ٥٠]
  المعنى: أن الله تعالى أمر نبيه أن يقول: إنه لا يدعي حالة فوق ما هو عليه.
  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على عظم منزلة الملائكة، وأنهم أفضل من الأنبياء، وقد تقدم ذكر الخلاف(١)، وأن أكثر الأشاعرة يقولون: إن النبي ÷ أفضل(٢)، لقوله ÷: «ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ أفضل من محمد».
(١) في سورة النساء في قوله تعالى: {تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ}.
(٢) وقيل: بل الأنبياء والمؤمنون أفضل، ومنهم من توقف، ومنهم من فضل نبينا ÷ خاصة.