تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم}

صفحة 233 - الجزء 3

سورة الأنعام

  

  قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ}⁣[الأنعام: ٤٦]

  دلت على جواز الحجاج في أمر الدين.

  قوله تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ}⁣[الأنعام: ٥٠]

  المعنى: أن الله تعالى أمر نبيه أن يقول: إنه لا يدعي حالة فوق ما هو عليه.

  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على عظم منزلة الملائكة، وأنهم أفضل من الأنبياء، وقد تقدم ذكر الخلاف⁣(⁣١)، وأن أكثر الأشاعرة يقولون: إن النبي ÷ أفضل⁣(⁣٢)، لقوله ÷: «ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ أفضل من محمد».


(١) في سورة النساء في قوله تعالى: {تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ}.

(٢) وقيل: بل الأنبياء والمؤمنون أفضل، ومنهم من توقف، ومنهم من فضل نبينا ÷ خاصة.