قوله تعالى: {يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا}
  قوله تعالى: {يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا}[يوسف: ٨١]
  القراءة الظاهرة: {سَرَقَ}.
  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على أنه يجوز الإخبار بظاهرة الحال، والمراد من غير اعتقاد القطع.
  وقوله تعالى: {إِلَّا بِما عَلِمْنا} يعني من كون الصاع وجد في رحاله لا على نفس السرق.
  وقرئ في الآحاد (أن ابنك سرّق وما شهدنا إلا بما علمنا) من التسريق.
  قوله تعالى: {قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}[يوسف: ٨٣]
  قيل: معنى {سَوَّلَتْ} أي: سهلت. عن أبي علي.
  وقيل: زينت، عن قتادة، والأصم.
  وفي هذا سؤال وهو أن يقال: لم قال لهم يعقوب ذلك ولم يحصل منهم قبيح في مسيرهم ببنيامين؟
  جواب ذلك من وجوه:
  الأول: أنه قال ذلك مقالة متهم غير قاطع، وكان سبب التهمة ما سبق منهم مع يوسف.
  وقيل: أراد بالتسويل في أثناء الأمر، وأنهم طلبوا مسيره لزيادة كيل