تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا}

صفحة 60 - الجزء 4

  قوله تعالى: {يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا}⁣[يوسف: ٨١]

  القراءة الظاهرة: {سَرَقَ}.

  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على أنه يجوز الإخبار بظاهرة الحال، والمراد من غير اعتقاد القطع.

  وقوله تعالى: {إِلَّا بِما عَلِمْنا} يعني من كون الصاع وجد في رحاله لا على نفس السرق.

  وقرئ في الآحاد (أن ابنك سرّق وما شهدنا إلا بما علمنا) من التسريق.

  قوله تعالى: {قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}⁣[يوسف: ٨٣]

  قيل: معنى {سَوَّلَتْ} أي: سهلت. عن أبي علي.

  وقيل: زينت، عن قتادة، والأصم.

  وفي هذا سؤال وهو أن يقال: لم قال لهم يعقوب ذلك ولم يحصل منهم قبيح في مسيرهم ببنيامين؟

  جواب ذلك من وجوه:

  الأول: أنه قال ذلك مقالة متهم غير قاطع، وكان سبب التهمة ما سبق منهم مع يوسف.

  وقيل: أراد بالتسويل في أثناء الأمر، وأنهم طلبوا مسيره لزيادة كيل