تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يسئلونك ما ذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل}

صفحة 468 - الجزء 1

  الإمام يحي بن حمزة: لا يجوز الاستئجار على تعليم السحر، ولا على تعليم التوراة والانجيل، والكتب المنسوخة، وقال: هذه أمور محظورة⁣(⁣١).

  قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}⁣[البقرة: ٢١٥].

  سبب النزول

  قيل: إنه جاء عمرو بن الجموح، وهو شيخ همّ⁣(⁣٢)، وله مال عظيم، فقال: ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فنزلت.

  والسؤال في الآية عن الشي الذي ينفق، والجواب: وهو قوله تعالى: {قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ} أي: من مال ينفع، قد تضمن معنى السؤال في الآية، ثم ذكر ما هو أهم وهو بيان المصرف؛ لأنه لا يعتد بما لم يطابق المصرف، أنشد في الكشاف⁣(⁣٣).


(١) وقد تقدم في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ} أنه يجوز تعلم السحر ليجتنب، فلذلك علمه الملكان ولم يكفرا، ولا يبعد مثل ذلك في الكتب المنسوخة ليعلم ما قد نسخ منها، وما بقي لتعبدنا به، فيحقق هذا، وخاصة في زماننا هذا ليعرف ما عليه اليهود والنصارى، ومعرفة المكائد والدسائس التي يبثونها بين المسلمين وعليهم.

(٢) والهم بالكسر: الشيخ الكبير البالي وجمعه اهمام. وحكى كراع: شيخ همة بالهاء.

والانثى همة بينة الهمامة والجمع همات وهمائم على غير قياس والمصدر الهمومة. والهمامة. ابن السكيت: والهم: الشيخ البالي قال الشاعر: وما انا بالهم الكبير ولا الطفل. وفي الحديث: انه اتي برجل هم الهم بالكسر: الكبير الفاني. لسان العرب

(٣) لم ينسبه في الكشاف ولا في مشاهد الإنصاف لأحد، والبيت لحسان بن ثابت، وهو: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي، الأنصاري، أبو الوليد، صحابي، شاعر النبي ÷، وأحد المخضرمين عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في =