تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط}

صفحة 127 - الجزء 5

وقوله تعالى: {فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ}.

  قيل: معناه لا تخف عن ابن عباس، والضحاك.

  وقيل: معناه لا تسرف عن السدي.

  وقوله تعالى: {وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ} أي: إلى وسط الطريق وهو الحق.

  وقوله تعالى: {إِنَّ هذا أَخِي} قيل: هذا تمثيل إذ لا إخوة بين الملكين، وقيل: إخوة الدين، وهذا قول أكثر المفسرين، ولهذا قالا: {فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ} ..

  قالا: ذلك لعظم محلهما.

  قال الحاكم: وقد يجوز مثل ذلك لسائر الحكام غير الأنبياء، فلا يجوز لأمتهم أن يخاطبوهم بمثل ذلك.

  وقيل: هما بشران تسورا المحراب، قيل: هما أخوان من بني إسرائيل

وقوله تعالى: {لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ}⁣[ص: ٣٢]

  أكثر المفسرين أنه كنى بالنعجة عن المرأة، وأنه أراد حقيقة العدد.

  وقيل: لم يرد حقيقة العدد، وإنما أراد التمثيل.

  وعن أبي مسلم: أراد حقيقة النعاج لا النساء، كما تفيده الحقيقة من اللفظ.

وقوله تعالى: {فَقالَ أَكْفِلْنِيها}

  معناه: ملكنيها؛ لأن المالك يكفل ما تحت يده.

  وقوله تعالى: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ} عزه أي: غلبه. شعرا:

  كأن القلب حين يقال يغدى ... بليلى العامرية أو يراح