تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فلينظر الإنسان إلى طعامه}

صفحة 495 - الجزء 5

  قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ}⁣[عبس: ٢٤].

  ثمرة هذه الآية: وجوب النظر في الأدلة.

  قوله تعالى: {حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا}⁣[غبس: ٢٧ - ٣١].

  الغلب: المتكاثفة كالضخمة والأبّ: المرعى. وقيل: الثمار الرطبة، وقيل: التين، وقيل: استدل أبو حنيفة على أن العنب والنخل ليس بفاكهة، فلا يحنث من أكله، وقد حلف لا يأكل الفاكهة لأن المعطوف غير المعطوف عليه، وعندنا، والشافعي وأبي يوسف ومحمد: ذلك فاكهة، والمرجع في الفاكهة إلى العرف، وقد يفرد بعض الشيء بعد ذكر جملته تفحيما، كقوله تعالى: {مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ}⁣[البقرة: ٩٨] ومثل قوله تعالى: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى}⁣[البقرة: ٢٣٨].

سورة التكوير

  

  قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}⁣[التكوير: ٨ - ٩].

  قال: كانت الجاهلية تقتل البنات خيفة العار، وخيفة المجاعة، فكان إذا أراد قتلها حفر لها قبرا، ثم يقول لأمها: زينيها وطيبيها تذهب إلى حمائها، ثم يذهب بها فيضعها في الحفرة ويهيل التراب عليها.

  وقيل: كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت على رأسها فإن ولدت بنتا دفنتها في الحفرة، وإن ولدت غلاما حبسته عن ابن عباس.