تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ونبئهم أن الماء قسمة بينهم}

صفحة 274 - الجزء 5

  أريد باليوم الوقت، والوقت قد يقصر وقد يطول، فلا تدل الآية أن أخر ربوع مستمر شؤمه، كما روي في الحديث: أخر ربوع ثقيل على محمد، وعلى أمة محمد.

  وإن قلنا: قد فسر اليوم بأنه أخر ربوع فلعل المراد ابتداء العذاب في هذا اليوم، وقد تقدم أن اليوم لا تأثير له، وأن من اعتقد تأثيره كفر، وأما إذا لم يعتقد ولكن قال: إن الله تعالى يجري العادة بالمضرة فيه كما أجرى العادة بالمطر في أوقات مخصوصة فالمنصور بالله قال: يأثم إن عمل بذلك ولم يعتقد تأثيره.

  قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ}⁣[القمر: ٢٨]

  ثمرة ذلك صحة قسمة الماء بالأيام.