تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة}

صفحة 84 - الجزء 4

  الثالث: عن ابن كيسان (إذا أذنبوا تابوا).

  الرابع: أراد إذا رأوا منكرا أمروا بتغييره، ويمكن أن يفسر بما فسر قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ}⁣[هود: ١١٤].

  وثمرات هذه الآية: تظهر بما ذكره المفسرون من هذه الأقاويل المذكورة.

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ}⁣[الرعد: ٢٥]

  ثمرة ذلك: أن الله تعالى لما جعل اللعنة لمن هذه حاله: دل ذلك على أنها نقائض لما تقدم، واختلف ما أريد بالفساد في الأرض هنا.

  فعن ابن عباس: الدعاء إلى غير الله.

  وعن الحسن: بقتال الرسول والمؤمنين.

  وعن أبي علي: بقتلهم الناس، وظلمهم بغير حق.

  قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على أن من كان بهذه الصفة استحق اللعن خلاف المرجئة.

  قوله تعالى: {وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا}⁣[الرعد: ٢٦]

  هذا أسبق في معنى الذم.

  قال الحاكم: أراد بذلك الفرح على وجه الافتخار. أما لو كان فرح سرور بنعم الله تعالى فجائز.