تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص}

صفحة 124 - الجزء 5

سورة ص

  

قوله تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ}⁣[ص: ٣]

  المناص: المهرب والمنجى، والمعنى: أن العذاب لما نزل بهم فزعوا إلى المهرب، ولا منجى لهم.

  وثمرة ذلك: أن توبة الملجى لا تصح.

قوله تعالى: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ}⁣[ص: ١٨]

  قال في الكشاف: يعني في وقت الإشراق، وهو حين تضحى الشمس ويصفو شعاعها، وهو وقت الضحى.

  وأما شروقها فطلوعها، تقول: شرقت الشمس ولمّا تشرق.

  وعن أم هاني: دخل علينا رسول الله ÷ فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صلاة الضحى وقال: «يا أم هاني هذه صلاة الإشراق».

  وعن طاوس عن ابن عباس، قال: هل تجدون ذكر صلاة الضحى في القرآن؟ فقالوا: لا، فقرأ: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ} وقال: كانت صلاة يصليها داود #

  وعنه: ما عرفت صلاة الضحى إلا بهذه الآية.