تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني}

صفحة 170 - الجزء 2

  كما رد الهادي # شهادة من امتنع من بيعة الإمام⁣(⁣١)، كان محتملا.

  قوله تعالى: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ}⁣[آل عمران: ٢٩]

  هذا توعد. قيل: أراد إخفاء مودة الكفار وموالاتهم، وإظهارها، وقيل: تكذيب النبي ÷ وقيل: أراد الكفر.

  وفيها دلالة على أن الاعتقاد شرط، ولا يكفي الإظهار باللسان.

  قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي}⁣[آل عمران: ٣١]

  قال الزمخشري: محبة العباد لله مجاز عن إرادة اختصاصه بالعبادة، ومحبة الله لعباده أن يرضى عنهم، ويحمد فعلهم.

  النزول

  روي عن الحسن، وابن جريج أن قوما من أهل الكتاب قالوا: نحن الذين نحب ربنا، فجعل علامة ذلك طاعة الرسول.

  وعن جويبر، والضحاك: أن قريشا زينوا الأصنام، وسجدوا لها في المسجد الحرام، فقال النبي ÷: (لقد تركتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل) فقالوا: إنما نعبدها حبا لله.

  وعن ابن عباس: نزلت حين قالت اليهود {نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}⁣[المائدة: ١٨]


= معناه حينئذ، قال شارح الفتح: وهو ظاهر الأزهار، والأثمار، وهو قول أبي العباس، والسيد أبي طالب، وقال في شرح الإبانة: لا يكفر عند السادة والفقهاء، لكن يؤدب، وهو قول أبي هاشم، ذكر هذا في فصل الردة، فما هنا يناسب قول هؤلاء. (ح / ص).

(١) وهو ظاهر الأزهار، حيث قال: وتسقط عدالة من أباها.