تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فأعرض عنهم}

صفحة 47 - الجزء 5

  قال الحاكم: وهكذا العبادات الشرعية يجب أن تكون كذلك.

  وكذلك قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ} يعني: في سبيل الله، ويدخل في هذا الواجب والنفل.

  ثمرة هذه الجملة: الترغيب في صلاة الليل، وقد رجحه الحاكم وقال: إنه روي مرفوعا ولا خلاف أنه مسنون.

  ومن الثمرات: الترغيب في الإنفاق، ومن ثمراته: أن المصلي ونحوه إذا أراد بفعله السلامة من العذاب، والفوز بالجنة صح ذلك، كما ذكر المنصور بالله، خلاف ما يحكى عن المتكلمين: أن ذلك لا يجزي؛ لأنه لم يرد بها لما شرعت من كونها لطفا في الواجبات العقلية.

  وقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها}⁣[السجدة: ٢٢]

  ثمرتها: وجوب تدبر الآيات، وتحريم التقليد في أصول الدين.

  قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}⁣[السجدة: ٣٠]

  قيل: المعنى لا تقابلهم بالأذى، وادعهم بالجميل.

  وقيل: أعرض عنها إعراض استخفاف.