قوله تعالى: {ولا تطيعوا أمر المسرفين}
  فالمحظور: أن يبني للمفاخرة.
  والمكروه: ما يلهي عن الأفضل ومعه ما يكفيه.
  والواجب: ما يدفع عنه الضرر أو يحرزه من عدوه.
  والمندوب: ما يرغب إلى الطاعة.
  والمباح: ما عدا ذلك.
  ولعل ما ورد من النهي مبني على أن ذلك يشغل ويلهي عن أمر الآخرة.
  وعن الحسن دخلت بيوت أزواج رسول الله ÷ فبلغت يدي سقفها.
  قال المفسرون: وفي ذلك دلالة على أن الصفة ب (جبار) نقص في العباد، وإن كانت مدحا في حق الله تعالى.
  قوله تعالى: {وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}[الشعراء: ١٥١]
  قال الحاكم: في ذلك نهي من اتّباع أهل البدع، ورؤساء أهل الضلال.
  قوله تعالى: {لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}[الشعراء: ١٥٥]
  دلت: على صحة القسمة في الأعيان والمنافع، وسواء كانت العين موجودة أو في حكم الموجودة كالماء من العيون والآبار، فيقسم بالأيام، ويحكم بذلك.
  وعن الشافعي: إن المهاياة صلح فلا يجبر عليها؛ لأنه يصير الحال مؤجلا.