تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض}

صفحة 23 - الجزء 5

  أرض، وإن كان شبرا من الأرض استوجب الجنة، وكان رفيق إبراهيم ومحمد».

  قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ}⁣[العنكبوت: ٦١]

  ثمرة ذلك:

  أن الإقرار بالله تعالى مع عبادة الأوثان، وإنكار البعث، وتكذيب الرسل لا يمنع من الكفر.

  قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}⁣[العنكبوت: ٦٣]

  أمره تعالى بالحمد على نعمه المذكورة التي جهلها الكفار.

  وقيل: على ما حصل لك من العلم مع كثرة الجهل؛ لأن من يصرفه كثير.

  وثمرة ذلك: لزوم حمد الله على هذه الأشياء.

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}⁣[العنكبوت: ٦٩]

  قيل: أراد جاهدوا الأعداء باليد واللسان.

  وقيل: جاهدوا بالحجة.

  {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا}. قيل: أراد سبل الجنة والثواب.

  وقيل: الخير والتوفيق.

  وقيل: يفتحن عليهم باب الحجج، ليحتجوا على المخالفين.