قوله تعالى: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}
  يذمه، وهو الذي سار بالجيوش، وحيّر الحيرة أي: بناها، كما يقال مدّن المدن وهي بلدة قريبة من الكوفة وهو الذي هدم سمرقند وبناه، وكان إذا كتب قال: بسم الله الذي ملك بحرا وبحرا، أي بحارا كثيرة.
  وقيل: برا وبحرا.
  وعنه ÷ أنه قال: «لا تسبوا تبّعا فإنه كان قد أسلم».
  وعنه ÷: «ما أدري أتبع كان نبيا أو غير نبي». وعن ابن عباس: كان نبيا.
  وقيل: نظر إلى قبرين بناحية حمير وقال: هذا قبر رضوى، وقبر حبّى بنتي تبع لا تشركان بالله شيئا.
  وقيل: هو كساء البيت، ويستخرج من قوله ÷: «ما أدري أتبع كان نبيا» أنا غير مكلفين بمعرفة الأنبياء، ولكنا مكلفون بالتصديق بما أنزل إليهم جملة، لقوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا} البقرة: ١٣٦] الآية.
  نكتة ذكرها في عين المعاني قال: أسعد بن ملك بن كرب سمي تبع لكثرة أتباعه، وله شعر:
  منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي
  وشروقها بيضاء صافية ... وغروبها حمراء كالورس
  وتشتت الأهواء أزعجني ... سيرا لأبلغ مغرب الشمس
  ولرب مطمعة يضلّ بها ... رأي الحليم إلى شفا نفس
  قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ}[الدخان: ٤٣ - ٤٤]
  قيل: نزلت في أبي جهل لما قال: ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني، في عين المعاني (شجرة الزقوم) في أسفل النار مرتفعة إلى أعلاها، وما من دركة إلا وفيها غصن منها.