تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {أولئك كتب في قلوبهم الإيمان}

صفحة 334 - الجزء 5

  له بحمل من الطعام، وألقي عليه بابه، فوقف أياما وعاذله أصحابه في أخذه فقال: معاذ الله من ذلك فردّ الحمل إلى الأمير.

  قال جار الله |: وقوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية، هذا من باب التخييل خيل أن من الممتنع المحال أن تجد قوما مؤمنين يوالون المشركين، والغرض به أنه لا ينبغي أن يكون ذلك، وحقه أن يمتنع، ولا يوجد بحال، مبالغة في النهي عنه.

  وقوله تعالى: {أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ} أي: أثبته فيها بما وفقهم. وقوله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} يعني: بلطف من عنده.