تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وقرن}

صفحة 65 - الجزء 5

  جواز كلام النساء للرجال لا على وجه الخضوع، كما روي أن فاطمة # كانت تكلم الرجال، وعائشة ^ تفتي.

  قوله تعالى: {وَقَرْنَ} قراءة نافع وعاصم - بفتح القاف - وذلك أمر بالحجبة، وقراءة الأكثر - بكسر القاف - وذلك أمر بالوقار في البيوت.

  قوله تعالى: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى}⁣[الأحزاب: ٣٣]

  قال في الكشاف: وأراد القديمة التي يقال لها: الجاهلية الجهلاء، وهي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم، كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ وتمشي وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال.

  وقيل: ما بين آدم ونوح، وقيل: ما بين إدريس، ونوح، وقيل: زمن داود، وسليمان، والجاهلية ما بين عيسى ومحمد ÷.

  قال: ويجوز أن يريد بالأولى ما قبل الإسلام، والأخرى ما بعده من الفسوق والفجور.

  قوله تعالى: {وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ}⁣[الأحزاب: ٣٥]

  قيل: الخاشع المتواضع لله بقلبه وجوارحه.

  وقيل: الذي إذا صلى لم يعرف من عن يمينه وشماله، والمتصدق الذي يزكي ماله، ولا يبخل بالنفل.

  وقيل: من تصدق في كل اسبوع بدرهم فهو من المتصدقين، ومن صام البيض في كل شهر فهو من الصائمين.

  قوله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً}⁣[الأحزاب: ٣٥]