تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم}

صفحة 101 - الجزء 5

سورة الملائكة

  

  قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ}⁣[فاطر: ٣]

  هذا أمر بذكر النعمة.

  قال جار الله: ليس المراد ذكرها باللسان فقط، ولكن به وبالقلب، وحفظها عن الكفران، وشكرها بمعرفة حقها، والاعتراف بها، وبطاعة موليها.

  قوله تعالى: {فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}⁣[فاطر: ٦]

  هذا أمر من الله تعالى بمعاداة الشيطان.

  قال الحاكم: وليس المراد بالمعاداة اللعن، وإنما المراد مخالفته فيما أراد.

  قوله تعالى: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ}⁣[فاطر: ٨]

  معناه لا يغمك كفرهم، كقوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا}⁣[الكهف: ٦].

  وثمرة ذلك: أنه لا يجب الاهتمام بعصيان العاصي، فإن مضرته على نفسه.