قوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا}
  الخامس: قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوهُ} فأمر بالاجتناب، والضمير يرجع إلى المقدر، وهو شرب الخمر وتعاطي هذه الأشياء.
  السادس: قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} يدل على أنه لا فلاح مع عدم الاجتناب.
  السابع: قوله تعالى: {إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ} يعني بسبب الشرب.
  الثامن: قوله تعالى: {وَالْبَغْضاءَ} وهذا تأكيد.
  التاسع: قوله: {فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} فأفردهما بعد أن عدهما مع غيرهما.
  العاشر: قوله تعالى: {وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ}.
  الحادي عشر: قوله: {وَعَنِ الصَّلاةِ} فأفردها مع أنها داخلة في الذكر، لكن خصها لزيادة فضلها.
  الثاني عشر: قوله تعالى: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} والمعنى: انتهوا عما نهاكم الله عنه، وحصول العداوة والبغضاء إنما تحصل من الأفعال في حال السكر.
  وعن قتادة: كان الرجل يقمر في ماله، فيبقى حزينا سليبا، فيكسبه ذلك العداوة والبغضاء.
  قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا}[المائدة: ٩٣]
  النزول
  قيل: نزلت في عثمان بن مظعون، وأصحابه لما حرموا اللحم على