تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين}

صفحة 105 - الجزء 4

  عن التواضع للمؤمنين وعدم التكبر، وحسن الخلق، وقد بوب العلماء في ذلك أبوابا للترغيب فيها.

  قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}⁣[الحجر: ٩٤ - ٩٥]

  قيل: كان ÷ مستخفيا حتى نزلت، وفي ذلك دلالة على وجوب إظهار الحق والإعلام به مع الأمن، وجواز إخفاء الحق مع الخوف.

  قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ}⁣[الحجر: ٩٨]

  قيل: أراد التنزيه له.

  وقيل: الصلاة بأمر الله وكن من الساجدين أي: من المصلين، والدلالة مجملة.

  وعن الضحاك قيل: سبحان الله وبحمده.

  وقيل: المراد: افتتح الصلاة بقولك: سبحانك اللهمّ وبحمدك وتتميمها بالسجود، وبيان الأقوال من جهة السنة، والحقيقة في التسبيح التنزيه.

  قال جار الله: وفي الحديث أنه ÷ كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.