تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولا يسئلكم أموالكم}

صفحة 213 - الجزء 5

  ولهذه ثمرة: وهي أن رسول الله ÷ عرفهم وعاملهم بأحكام المسلمين، وقد ذكر السيد يحيى أن المنافق تثبت له أحكام المسلمين من التوارث وغيره.

  قوله تعالى: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ}⁣[محمد: ٣٣]

  قال ابن عباس: بالرياء والسمعة، وعنه: بالشك والنفاق، وقيل: بالعجب.

  وقيل: لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى، وقيل: بالكبائر وهذا دليل على كبر ما يبطل، وهو ما ذكر.

  قوله تعالى: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ}⁣[محمد: ٣٥]

  لها ثمرتان: منطوق بها، ومفهومة.

  فالمنطوق بها: أنه لا يجوز موادعة الكفار ومسالمتهم من القتال مع قوة المسلمين وعلوهم عليهم.

  والمفهومة: أن ذلك جائز مع ضعف المسلمين، وهذا هو الظاهر من أقوال العلماء، وقيل: الممنوع أن يدعوهم ابتداء بأن تطلب بحق، فإن طلبونا أجبناهم.

  قال الحاكم: والذي عليه مشايخنا وأكثر الفقهاء هو الأول.

  قوله تعالى: {وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ}⁣[محمد: ٣٦]

  قيل: لا يسألكم الله، وقيل: لا يسألكم الرسول، والمراد لنفع نفسه، وآية النجوى منسوخة.