تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا}

صفحة 203 - الجزء 5

سورة الأحقاف

  

  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا}⁣[الأحقاف: ١٣]

  قال في التهذيب: يعني استقاموا بما يكرمهم عقلا وشرعا.

  وفي عين المعاني: استقاموا قولا وفعلا وعقدا، قال: والاستقامة على أربعة أوجه: استقامة القلب على صدق الإرادة، واللسان على صدق الشهادة، والبدن على صدق الطاعة، والسر على صدق الإشارة.

  قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً}⁣[الأحقاف: ١٥]

  معناه أمرناه بالإحسان إليهما.

  وثمرة ذلك: أن لهما حقا مؤكدا من البر، فتجب نفقتهما مع الكفر والإسلام، ولا يقطع الوالد إن سرق من مال ابنه، ولا يقاد بابنه، ولا يحبس بدين ابنه، واختلفوا هل يحد إذا قذفه وقد تقدم ذلك.

  قوله تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً}⁣[الأحقاف: ١٥]

  أي بمشقة، وفي هذا إشارة إلى أن حق الأم آكد من حق الأب، وقد اختلفوا إذا قدر على نفقة أحدهما فقط على ما تقدم.