تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}

صفحة 146 - الجزء 3

  قوله تعالى: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ}⁣[المائدة: ٥٥]

  النزول

  قيل: نزلت في عبادة بن الصامت لما تبرأ من اليهود، وتولى الله ورسوله.

  وقيل: في عبادة، وسعد بن عبادة، لما تبرأ من بني قينقاع.

  وقيل: لما أسلم عبد الله بن سلام هجره اليهود من الكلام والمجالسة، فشكا ذلك إلى رسول الله ÷ فنزلت الآية، فقال: رضيت بالله ورسوله والمؤمنين أولياء. عن جابر.

  وقيل: نزلت في أمير المؤمنين علي # لما تصدق بخاتمه وهو راكع، عن مجاهد، والسدي.

  وروى أن سائلا سأل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، وكان علي راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمني، فأخذ السائل الخاتم، فلما فرغ النبي ÷ من صلاته فقال: «يا رب إن موسى سألك فقال: ربى أشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي أشدد به أزري، اللهم فأنا محمد رسولك وصفوتك فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي، عليا اشدد به أزري» فنزل جبريل بالآية.

  وقيل: نزلت في أبي بكر، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقيل: في جميع المؤمنين، عن ابن عباس، والباقر، والحسن، والضحاك، والأصم، وأبي مسلم، وأبي علي.