تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا}

صفحة 105 - الجزء 5

  ثمرة ذلك: الترغيب في تلاوة القرآن، وإقام الصلاة.

  قيل: هو أداؤها في أوقاتها بشرائطها وصفاتها.

  وقوله تعالى: {سِرًّا وَعَلانِيَةً} وقيل: السر للنفل، والعلانية للفرض، وقيل: المعنى يستوي عندهم السر والعلانية، ليبعدهم من الربا بخلاف المنافقين.

  قال في الكشاف: في قوله تعالى: {يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ} يداومون على تلاوته.

  وعن الكلبي: يأخذون بما فيه.

  وقيل: يعلمون ما فيه، ويعملون به.

  وعن السدي هم أصحاب رسول الله ÷.

  وعن عطاء: هم المؤمنون.

  قوله تعالى: {يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً}⁣[فاطر: ٣٣]

  في ذلك دلالة على أن اللؤلؤ حلية، فلو حلف لا لبست امرأته حلية حنث إن لبسته، وهذا مذهبنا.

  وقال أبو حنيفة: إذا انفرد فليس بحلية، إلا أن يرصع بالذهب أو الفضة، واستضعفه المؤيد بالله.