تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {فتولوا عنه مدبرين}

صفحة 112 - الجزء 5

  السّلام لقتله، فقال: من أين علمتم مكاني؟ قالوا: بالنجوم، فقال: الله توههم في علمها.

  وقوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}، قيل: قال ذلك لينفروا عنه خوف العدوى فيكسر أصنامهم.

  وقيل: قال ذلك لما دعوه إلى الخروج إلى آلهتهم ليتقربوا إليها في يوم عيدهم، وهذا مروي عن ابن عباس.

  وقوله تعالى: {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ}⁣[الصافات: ٩٠]

  قيل: خوف العدوى، وقيل: لما اعتقدوا صحة قوله في أنه سقيم تولوا عنه مهرعين إلى عيدهم.

  وقيل: لما دعاهم إلى التوحيد تولوا عنه مدبرين، أي: معرضين عنه عن أبي مسلم.

  واختلف المفسرون في قوله: «إني سقيم» فقيل: إنه كذب، وإنه يجوز الكذب في المكيدة في الحرب، والتقية وإرضاء الزوج والصلح بين المتخاصمين والمتهاجرين.

  وروي أنه كذب ثلاث كذبات. هذه.

  وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} وقوله: لسارة: أختي قال الحاكم: وهذا باطل لأن ذلك لا يجوز على الأنبياء؛ لأنه يرفع الثقة بقولهم.

  وقيل: إن إبراهيم صلّى الله عليه [وآله] عرّض وورّى.

  قال الزمخشري: لأن الكذب حرام، إلا إذا عرّض، وإن إبراهيم # عرّض وأراد أن من في عنقه الموت سقيم.