قوله تعالى: {الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان}
  النزول
  قيل: نزلت في اليهود والنصارى قالوا: كتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، ونحن خير منكم، وأولى بالحق، روي ذلك عن مجاهد.
  وقيل: نزلت في المشركين وأنهم قالوا: إن مات محمد رجع هؤلاء عن دينهم، فنزلت.
  والمعنى: والذين يحاجون، أي: يجادلون {فِي اللهِ}، يعني: في دينه {بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ}، أي بعد ما ظهرت المعجزة، وأجابه الناس.
  وقيل: بعد ما استجاب الله لنبيه دعاءه في ظهور الحق.
  وثمرتها: قبح المجادلة والمحاجة بالباطل.
  قوله تعالى: {اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ}[الشورى: ١٧]
  المراد: وأنزل الميزان.
  قيل: وأراد به العدل عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبي مسلم، وأراد: أنزل العدل في كتبه.
  وقيل: أراد أنزل آلة الميزان، فإنه قد روي أن آدم ﷺ أنزلت له آلة الصنع.
  وقيل: الميزان محمد، والإنزال هو إنزال ما يوجب اتباعه.
  وقيل: الإنزال بمعنى الخلق.
  قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}[الشورى: ٢٣]
  النزول
  روي أنه اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض: