قوله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا}
  وقيل: الدرجة أراد بها الغنيمة في الدنيا، والدرجات أراد في الجنة، عن أبي علي.
  وقيل: درجة على أولي الضرر، ودرجات على من لا عذر له(١).
  قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُوراً}[النساء ٩٧ - ٩٩]
  النزول
  قيل نزلت في قوم من المنافقين كانوا يظهرون الشرك لقومهم، والإيمان للمسلمين ليسلموا منهم، عن أبي علي(٢).
  وقيل: نزلت في ناس من مكة تكلموا بالإسلام، ولم يهاجروا،
= لأنه يذكر مع كل شيء ما يليق به، وقيل: الدرجة أولا الفضيلة والكرامة، والثاني درجات الجنة عن أبي علي، وقيل: فضل الله على أولي الضرر بدرجة، وعلى غير أولي الضرر بدرجات، وقيل: في الدنيا بدرجة وهي الغنيمة، وفي الآخرة بدرجات الجنة).
(١) وقيل: المراد بالدرجة جنسها الذي يشمل القليل والكثير بالنوع، وهي الدرجات الرفيعة، والمنازل الكثيرة الشريفة والمغفرة، والرحمة. (نيسابوري) وفي البيضاوي، وجامع البيان: المراد بالدرجة ارتفاع منزلتهم عند الله، وبالدرجات منازلهم في الجنة. وفي حاشية جامع البيان: يعني المراد بالدرجة الواحدة بالجنس، فيدخل تحتها الكثير بالنوع. (ح / ص).
(٢) التهذيب (خ).