تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم}

صفحة 463 - الجزء 4

  للإرشاد كقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ}⁣[البقرة: ٢٨٢]؟ - والأمير محمد بن الهادي في كتابه الروضة قال: هذا في الأطفال من المماليك والإماء؛ لأن البالغ من المماليك الذكور ممنوع في هذه الأوقات وغيرها، وقال: هذا قول أئمتنا وأبي حنيفة.

  وأحد قولي الشافعي⁣(⁣١): للعبد النظر إلى مولاته.

  ومن ثمرات الآية: تحريم النظر إلى العورة ولزوم أمر الصبيان بما يجب على البالغ.

  قوله تعالى: {وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}⁣[النور: ٥٩].

  وقوله تعالى: {مِنْكُمُ} أي: من الأحرار.

وقوله تعالى: {كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}.

  قال جار الله: يريد الذين بلغو الحلم من قبلهم وهم الرجال، والذي ذكروا من قبلهم في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} الآية.

  والسنين: كالاحتلام. لكن قال الأئمة والشافعي: خمس عشر سنة.

  وقال أبو حنيفة: ثماني عشر في الغلام، وسبعة عشر في الجارية، وكذلك الإنبات عندنا في المسلم والكافر، وفيه الخلاف.

  وعن علي # أنه كان يعتبر ببلوغ خمسة أشبار،


(١) يحقق لم ذكر هنا خلاف الشافعي لعله عطف على قوله أراد بالمماليك العموم تمت.