تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}

صفحة 207 - الجزء 2

  وقوله تعالى: {وَفِيكُمْ رَسُولُهُ} يعني: يبين لكم، ويزيح شبهكم، وقيل: وهو ÷ فيكم، وقد ظهرت فيه أشياء من المعجزات، وذكر أنه كان في نفسه ÷ معجزات كثيرة، منها: أنه يرى من خلفه كما يرى من أمامه.

  ومنها: أنه كانت تنام عينه، ولا ينام قلبه.

  ومنها: أن ظله لم يقع على الأرض.

  ومنها: أن الذباب لا يقع عليه.

  ومنها: أن الأرض كانت تأكل بوله وغائطه، فكان لا يرى.

  ومنها: أنه كان لا يطول عليه أحد وإن طال.

  ومنها: أنه كان بين كتفيه خاتم النبوة.

  ومنها: أنه كان إذا مر بموضع علم لطيبه.

  ومنها: أنه كان يسطع نوره من جبهته في الليلة المظلمة.

  ومنها: أنه ولد مختونا.

  قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}⁣[آل عمران: ١٠٢]

  روي عن عبد الله⁣(⁣١)، والحسن، وقتادة، هي أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، وروي مرفوعا.

  وقيل: لا تأخذه في الله لومة لائم، ويقوم بالقسط ولو على النفس والآباء، والأولاد، عن مجاهد.


(١) في نسخة (جابر بن عبد الله).