وقوله تعالى: {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا}
  قتادة، والضحاك(١).
  {وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} يعني العبيد والإماء، وقيل: كل حيوان مملوك والإحسان إليهم الإنفاق عليهم وأن لا يكلفوا إلا ما يسهل(٢).
  وقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً} دلت الآية على قبح ذلك فالمختال قيل: الصّلف التّيّاه، وقيل: الذي لا يألف الناس لكونه يرى لنفسه الفضل عليهم، والمفتخر من يفتخر على عباد الله بماله وحاله، والآية تدل على قبحه إذا تطاول به على غيره، ولهذا قال #:
(١) ومثل هذا كله في التهذيب للحاكم ولفظه {وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى} أي احسنوا إلى الجيران الذين هم اقرباؤكم في النسب، وقيل: الملاصق لداركم، والجنب: من بين داركم وداره دور، {وَالْجارِ الْجُنُبِ} قيل: الغريب عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد قالوا: {الْجارِ ذِي الْقُرْبى} القريب في النسب، وعن النبي ÷ (الجيران ثلاثة، جار له ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة، وحق الإسلام، وجار له حقان حق الجوار وحق الإسلام، وجار له حق الجوار المشرك من أهل الكتاب) والجنب قيل: البعيد منك نسبا، وقيل: البعيد منك دارا، والإحسان اليهم بالمواساة والنصرة وحسن العشرة، وكف الأذى عنهم {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} أي احسنوا اليه قيل: هو الرفيق في السفر عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وقتادة والسدي والضحاك والأصم والإحسان اليه بالمواساة وحسن العشرة، وقيل: هو الزوجة عن عبد الله، وابن أبي ليلى، وابراهيم، والإحسان اليه: حسن العشرة، وايتاء ما يجب من النفقة وغيرها، وقيل: المنقطع اليك رجاء خيرك عن ابن عباس بخلاف، وابن جريج، وابن زيد، وقيل: هو الجار الذي يخدمك، وقيل: هو جار البيت قريبا كان في النسب أو بعيدا عن أبي علي، وأبي مسلم، وقيل: هو محمول على كل ذلك إذ لا تنافي، وهو الوجه {وَابْنِ السَّبِيلِ} أي: صاحب الطريق قيل: هو المسافر عن مجاهد، والربيع، والإحسان اليه ايواؤه ومعونته واعطاء حقه، وقيل: الضيف عن قتادة، والضحاك).
(٢) تفسير الطبري (٤/ ٨٦)، زاد المسير (٢/ ٨٠).