قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة}
قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً}
  ثمرتها: الترغيب في الإنفاق في سبيل الله.
  واختلف ما ذا أراد؟ قيل: الواجب والنفل.
  وقيل: أراد النفل، وقواه الحاكم، من حيث أنه شبه ذلك بالقرض التبرع.
  وقيل: أراد بالقرض نفس الجهاد. وقيل: أراد بالقرض ما قدمه الإنسان من الخيرات.
  وقيل: فيها حذف تقديره: «من ذا الذي يقرض عباد الله» كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ}(١) [الأحزاب: ٥٧].
  وقيل: هذا ترغيب من الله في المواساة، والإقراض لعباده.
  خبر رواه في الثعلبي عنه ÷، قال ÷ (رأيت على باب الجنة مكتوبا: القرض بثمانية عشر، والصدقة عشرا، فقلت: يا جبريل ما بال القرض أكثر جزاء؟ قال: لأن صاحب القرض لا يأتيك إلا محتاجا، وربما وقعت الصدقة في غير أهلها).
  خبر آخر رواه في الثعلبي، قال رسول الله ÷ (من أقرض أخاه المسلم فله بكل درهم وزن أحد، وثبير، وطور سيناء حسنات).
  وقوله تعالى: {حَسَناً} قيل: هو أن يكون المال حلالا، لا يمن به ولا يؤذي، وقيل: هو أن لا يقصد بقرضه عوضا.
(١) لأن إطلاق الأذى عليه مجاز كما صرح به المفسرون في سورة الأحزاب في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ}.