تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض}

صفحة 208 - الجزء 1

  النجاشي مات بين الكفار، ولم يكن أحد هناك⁣(⁣١) يصلي عليه، فكانت صلاة النبي ÷ واجبة لا تطوع⁣(⁣٢).

  الفرع الخامس

  أنه يستحب استقبال القبلة في الدعاء، وقد ذكر النواوي في كتاب الأذكار أن للدعاء آدابا، عشرة عد منها: استقبال القبلة، وأما ما ورد في سبب نزول الآية أنه في الدعاء، فذلك على جهة التوسع والرخصة؛ لأن استقبال القبلة معدود من الطاعات لتظاهر الأخبار⁣(⁣٣).

  منها: قوله ÷ «خير مجالسكم ما استقبل به القبلة» وذكر الغزالي من آداب الوضوء استقبال القبلة، وذكره⁣(⁣٤) في الشرح للمذهب.

  قوله تعالى: {وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}⁣[البقرة ١١٦]

  قال الحاكم ¥: في الآية دلالة على أن الملك والولادة لا يجتمعان من حيث أنه نفى الولد بإثبات الملك، فقال: ولا خلاف أن من ملك أباه، أو ولده يعتق عليه، وحكى في الشرح عن داود: أنه لا يعتق.

  وأما سائر ذوي الأرحام المحارم، فيعتقون عندنا، وعند أبي حنيفة، لقوله ÷ «من ملك ذا رحم محرم فهو حر».


(١) نسخة ب (ولم يكن هناك أحد).

(٢) يحقق هذا على الأصول المقررة؛ لأن الصلاة على القبر لا تصح عندهم فضلا عن الصلاة إلى الجهة، فالأولى أن يقال: إن صح أنه صلى على النجاشي أنه مخصوص، والله أعلم. (ح / ص).

(٣) فلا ينافي ندبية الاستقبال في الدعاء. (ح / ص).

(٤) اللفظ في أ (وذكره غيره للمذهب في الشرح) ولفظ غيره ساقط في أكثر النسخ، وهو الأولى.