تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ألم يأتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله}

صفحة 87 - الجزء 4

سورة إبراهيم

  

  قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ}⁣[إبراهيم: ٩]

  لهذه الآية ثمرة: وهي أنه لا يجوز لأحد أن يعد أباه إلى آدم ويقول: أنا فلان بن فلان، ويدرج ذلك إلى آدم، ولا نسب غيره على هذه الصفة؛ لأن الله تعالى نفى العلم عن غيره، فقال: {لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ}.

  وعن ابن عباس: بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون.

  وكان ابن مسعود إذا قرأ هذه السورة قال: كذب النسابون، يعني: أنهم يدعون علم الأنساب، وقد نفى الله علمها عن العباد.

  وقد روي قول ابن مسعود مرفوعا.

  واختلف المفسرون إلى ما يرجع الضمير في قوله: {لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ

  فقيل: إلى الجميع من قوم نوح، وعاد، وثمود، والذين من بعدهم.

  وقيل: إلى الذين من بعدهم.