تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين}

صفحة 517 - الجزء 4

سورة النمل

  

  قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[النمل: ١٥].

  ثمرة ذلك: أن العلم نعمة يجب أن يحمد الله عليها، وأنه يجوز إظهار الفضل على سبيل الشكر ممن أمن على نفسه الرياء.

  قال الزمخشري: وفي ضمن ذلك يلزم التواضع، وأن يعرف أن غيره قد فضل عليه، يعني بقوله: على كثير، ومن هذا قول عمر: كلكم أفقه من عمر.

  قوله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ}⁣[النمل: ١٦]

  قيل: أراد العلم والنبوة دون سائر أولاده.

  وقيل: كان له تسعة عشر ولدا، فأما المال فقد ورد قوله ÷: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»⁣(⁣١) والميراث للنبوة مجاز.


(١) يقال قد استدلت فاطمة & على بطلان هذا الحديث بهذه الآية وغيرها وكتاب الله أولى بالاتباع والعدول عن الظاهر مع صحة المعنى غير مقبول مع أن الحديث لا يدل على أن المال غير موروث إنما يدل على أن الصدقة غير موروثة بجعل ما موصولة ونصب صدقة كما روي من طريق أخرى تمت شيخ.