تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}

صفحة 350 - الجزء 5

  قال رسول الله ÷: «لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهم الشيطان».

  قال تعالى

  {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ}⁣[الحشر: ١٨]

  قال الحاكم: هذا دليل على وجوب التفكر، ومحاسبة النفس، وقد تقدم طرف من ذلك.

  وعن مالك بن دينار | مكتوب على باب الجنة: وجدنا ما عملنا، ربحنا ما قدّمنا، خسرنا ما خلّفنا.

  قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ}⁣[الحشر: ٢٠]

  المعنى لا يستوي حالهما في الآخرة؛ لأن أحدهما في النعيم والآخر في الجحيم.

  قال في الكشاف: واستدل أصحاب الشافعي بهذه الآية على أن المؤمن لا يقتل بالكافر، وعلى أن الكافر لا يملك على المسلم بالقهر والدلالة محتملة؛ لأن قد استويا في صحة أحكام الدنيا في أحكام مخصوصة.

  أما أنه لا يقتل المؤمن بالكافر فهذا مذهب الأئمة، ومالك، والشافعي، واحتجوا بقوله ÷: «لا يقتل مؤمن بكافر».

  وقال أبو حنيفة وأصحابه: إنه يقتل به إذا كان ذميا، لا معاهدا ولا حربيا.

  وأما ما قهره الحربي فقد تقدم: أنه يملك عندنا وأبي حنيفة.