تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}

صفحة 35 - الجزء 4

سورة يوسف #

  

  قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}⁣[يوسف: ٢]

  استدل بهذه الآية ونظائرها من قوله تعالى في سورة الشعراء: {بِلِسانٍ عَرَبِيٍ}⁣[الشعراء: ١٩٥] على أن المصلي لو قرأ بالفارسية ما أجزأه.

  ووجه الاستدلال أن الله جعل من صفة القرآن أنه عربي، وقد قال تعالى في سورة المزمل: {فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}⁣[المزمل: ٢٠].

  وقال ÷: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وقرآن معها» فإذا قرأ بالفارسية لم يكن قرآنا، وهذا مذهب الأئمة والشافعي، وسواء أحسن العربية أم لا.

  وقال أبو حنيفة: تجوز القراءة بالفارسية؛ لأنه أتى بالمعنى، وسواء أحسن أم لا.

  قلنا: قد ÷: «صلوا كما رأيتموني أصلي».

  وقال المنصور بالله، وأبو يوسف، ومحمد: يجوز بالفارسية إن لم يحسن بالعربية.

  وأما سائر الأذكار فتجوز عندنا بالفارسية، حيث لم يحسن العربية.