تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق}

صفحة 288 - الجزء 4

  وقيل: يأكل الثلث لقوله تعالى في هذه السورة: {فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}.

وقوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}

  اختلف المفسرون في معنى التفث:

  فقيل: إنه قص الشارب والأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، والتفث الوسخ في الأصل، يقال: ما أتفثك.

  قال جار الله: والمراد قضاء إزالة التفث، وقيل: مناسك الحج عن ابن عباس وابن عمر، والمعنى حاجاتهم.

  وقيل: هو ما يمنع منه الإحرام، من حلق الرأس، ولباس المخيط، ونحو ذلك،

وقوله تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}.

  قيل: كلما نذر في الحج: عن مجاهد.

  وقيل: كلما نذر من نذر، عن ابن عباس.

وقوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}

  قيل: أراد طواف الزيارة؛ لأنه ركن في الحج، وبه يتحلل من المحظورات.

  وقيل: هو طواف الصدر؛ لأنه عقب المناسك كلها، ووصف البيت بالعتيق وهو الكعبة بالاتفاق، فقيل: لأنه أعتق من ملك العباد، عن مجاهد، وسفيان بن عيينة، وأبي مسلم.

  وقيل: أعتق من ملك الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه، ولم يظهر عليه جبار إلا من يعظمه: عن ابن عباس، وابن الزبير، وقتادة.

  وقيل: لأنه قديم وهو أول بيت وضع للناس بناه آدم، وجدده إبراهيم: عن ابن زيد.