تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى}

صفحة 245 - الجزء 4

سورة طه

  

  قوله تعالى: {طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى}⁣[طه: ١ - ٣]

  النزول

  قال في الكشاف: روي أنه ÷ صلى بالليل حتى اسمغدت⁣(⁣١) قدماه - أي ورمتا - فقال له جبريل: ابق على نفسك فإن لها عليك حقا.

  وعن المغيرة بن شعبة كان النبي ÷ يصلي حتى ورمت قدماه، فقيل: أليس قد غفر لك؟ فقال: «أفلا أكون عبدا شكورا».

  وقيل: كان رسول الله ÷ وأصحابه كانوا يربطون الحبال في صدورهم بالليل في الصلاة حتى نسخ ذلك بالفرض، وأنزل الله هذه الآية عن مجاهد.

  وقيل: كان يصلي ويقف على إحدى رجليه فنزلت.

  وقيل: لما قال أبو جهل وغيره عند [ما] رأوا شدة عبادته هو شقي نزلت.


(١) لسان العرب ج: ٣ ص: ٢٢٠.

المسمغد الشديد القبض حتى تنتفخ الأنامل المسمغد الوارم بالغين معجمة يقال اسمغدت أنامله إذا تورمت اسمغد الرجل أي امتلأ غضبا وفي الحديث أنه صلى حتى اسمغدت رجلاه أي تورمتا وانتفختا تمت.