تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فاتخذتموهم سخريا}

صفحة 338 - الجزء 4

  وقيل: محكمة؛ لأن المداراة محثوث عليها ما لم تؤد إلى ثلم دين، أو إزراء بمروءة.

  ومن أخبار الشهاب عنه #: «مداراة الناس صدقة، ما وقى المرء به عرضه فهو صدقة».

  قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ}⁣[المؤمنون: ٩٧]

  أمر تعالى بالاستعاذة.

  المعنى: أستجيرك وهذا الأمر الذي هو أمر بالاستعاذة قد عطف عليه الأمر بطلب الغفران، والرحمة في آخر السورة، وهو أمر⁣(⁣١).

  قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}⁣[المؤمنون: ١١٠]

  قيل: من الاستهزاء، وقيل: من الاستعباد.

  ثمرة ذلك: قبح ما ذكر، وحسن الصبر على ذلك لمن ابتلي به، لقوله تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا}⁣[المؤمنون: ١١١].


(١) بياض في الأصل تمت.