تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله}

صفحة 371 - الجزء 2

  «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»⁣(⁣١).

  قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}⁣[النساء: ٣٧]

  هذا صفة لقوله تعالى: {مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً} أو بدل منه، قيل: نزلت في اليهود بخلوا بما أعطوا من الرزق، ونفروا الأنصار من إنفاق أموالهم، وكتموا ما علموا من صفة رسول الله ÷(⁣٢)، وقيل: نزلت لمن كان بهذه الصفة⁣(⁣٣)، والمراد بالبخل عن الواجب والكتم لنعمة الله تعالى عليه مما أتاه من المال، وقيل: كتم العلم⁣(⁣٤).

  والثمرة من ذلك: الدلالة على قبح ذلك.

  قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}⁣[النساء: ٤١]

  قيل: هو النبي المبعوث إلى كل أمة، عن ابن جريج، والسدي.

  وأما غير النبي قال الحاكم: فذلك موقوف على السمع، وظاهر الآية


(١) أخرجه من حديث الترمذي (٥/ ٢٨٨ ح ٣١٤٨) وص (٥٤٨ ح ٣٦١٥)، وأو نعيم في دلائل النبوة ص (٢٨)، وأحمد في المسند (١/ ٤٦٤ ح ٢٥٤٢)، (٣/ ٣٦٧ ح ١٠٦٠٤)، وابن كثير في البداية والنهاية (١/ ١٩٧) (٤/ ٤٦١ ح ٣) من كتاب الفضائل وبدون ولا فخر، أخرجه مسلم (٢/ ٢١٠)، وأحمد في المسند (٣/ ٣٦٣ ح ١٠٥٨٩)

(٢) زاد المسير (٢/ ٨١)، الطبري (٤/ ٨٨)، تفسير الطبرسي (٥/ ١٠١).

(٣) تفسير الطبرسي (٥/ ١٠١).

(٤) نفسه (٥/ ١٠١).