تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فرددناه إلى أمه}

صفحة 525 - الجزء 4

سورة القصص

  

  قوله تعالى: {فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ}⁣[القصص: ١٣]

  في القصة أنه رد إليها، وأجرى له النفقة.

  قال في الكشاف: إنما أخذت الأجرة على إرضاع ولدها، لا لكونها أجرة ولكن لأنها مال حربي فاستباحته، تم كلامه.

  وهذا يشبه قول الأئمة أنه يجوز أن يشترى أولاد الكفار منهم فيملكهم، وليس ملكهم بالمعاوضة، لكن بالاستباحة، ويخالف قولهم: لا يباع جسد المقتول.

  قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ}⁣[القصص: ١٥]

  هذا دليل: على أنه يجوز دخول دار الحرب لحاجته.

  قوله تعالى: {قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ}⁣[القصص: ١٦]

  هذا يدل: على أنه قد صدر منه ذنب؛ لأنه قال: {ظَلَمْتُ نَفْسِي}، وطلب المغفرة.