قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه}
  قال النووي، والإمام يحيى: إذا غسل إنسان الميت المبتدع، ورأى شيئا من المساوئ، وكان إظهارها، لا أن كان مسلما فإنه يحرم.
  وقال الحسن: والمراد بقوله تعالى: {وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} أي: عن كثير منكم، لا يؤاخذه لأجل التوبة.
  قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ}[المائدة: ١٧]
  ثمرة ذلك: أن الكفر يتعلق بالقول، ولكن إذا كان معه اعتقاد كفر إجماعا، وإن لم يكن معه اعتقاد، بل قال: هو كافر، أو يهودي، فنص المؤيد بالله: أنه يكفر، وادعى الإجماع.
  وعن أبي هاشم، وأبي مضر: لا يكفر؛ لا لو(١) نطق مكرها لم يكفر وفاقا.
  وعن الفقيه الشهيد: إن كان في قوله نقص على الباري تعالى، كأن يقول: هو ظالم كفر إجماعا وإن لم كأن يقول: هو يهودي، فمحل الخلاف، ولا خلاف في المكره(٢)، والحاكي، ومن سبقه لسانه أنه لا يكفر.
  قال الحاكم: وتدل على أن التشبيه كفر؛ لأنه لا فرق بين من(٣) يشبه الله وبين أن يقول: إن الله هو المسيح.
(١) وفي نسخة (لأنه لو نطق مكرها) إلخ.
(٢) إذا لم يعتقد، إذ لم يشرح بالكفر صدرا. (ح / ص).
(٣) في نسخة (بين أن يشبه الله) (ح / ص).